أحببت العاصي
المحتويات
بهدوء
آه فهمت علي العموم فرصة سعيدة يا سلوي
و بنبرة ماكرة هتفت مع تلك النظرات الساخرة
أنا أسعد وفرحانه أن شوفتك وبتمني أشوفك تاني يا عز
أنا هنا بقضي الأجازة بتاعتي هستني نتقابل ثم أخرجت من حقيبتها الصغير كارت صغير وأعطته لعز وقالت له
ده رقمي بتمني تتصل بيا ونتقابل
إبتسم لها بود وهو يلتقطه منها فنظرت هي لعاصي بنظرات غامضة غير مفهومة تكاد تجزم علي أنه نظرات تحدي ووعيد وقالت ساخرة
مبروك عليك عز يا عاصي
وحين أبتعدت كان هو يتابع خطواتها وطيفها ثم نظر لتلك التي تقف بجانبه وبدون كلمه واحده أ كف يدها بيدها وصعد بها إلي غرفتهم وبتلك اللحظة أيقنت عاصي أن شيئا ما سيحدث فالفرح يلازمها منذ وقت علي غير عادة و لو كان الأمر بيها لطلبت منه الرجوع ولكنه الأمر أمره و لقاءات بعدها و الأدها أنها تقع تحت مسمي الصدف ولكن هي باتت متأكدة أن كل هذا بفعل بنت الشافعي
تشاهد أحد أشهر أفلام السينما ولكن كانت هي بطلة تلك الحكايات الشيقة سعيت أن تكتم صوتها حتى لا يصل لمن بالخارج و دموع تتساقط وحزن دفين واسترجاع لصوت ضحكة عاليه كانت تسعد خيالها حين أراد أن ياخذها رحله بحرية من تنظيم أحد أصدقائه و لساعه كامل ظل يشرف كل ملابسها و يتحكم بأصغر التفصيل
حلو يا عاصي غيريه
عقدت ما بين حاجبيها پغضب وبرفض
لأ بقي ده سابع مرة أغير ومش عجبك ليه مش عارفه
ولا تعلم ما الذي أغضبه الآن وصوت حاد وعضب هتف
هيتغير أنت لازم تغير لبسك ده أحنا مش في المزرعة عشان تلبسي كده لازم تخلي بالك من مظهرك الخارجي أنت حالا مرأه عز الدين مهران ولو عاوزه تعاندي خليك هنا وانا نازل
تتكلم وتتكلم والغريب أن الدمع يسيل ويكشف عكس كل هذا ولكن من المؤكد ان الچرح عميق
وفي شرفة المنزل كانت تجلس ت الصغيرة بين يديها وتنظر إلي النجوم بالسماء و الدموع تهطل من عينيها ولا تعرف سرها ولكنه تشعر أن قلبها ممزق تشعر أن تلك الروح ترحل من جسدها ولماذا الآن تشعر بتلك الأحاسيس الموجعة ألم تتركه خلفها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ولكنها تقسم أنها عشقته تقسم أنها اشتاقت إليه
وتقسم أنها تعذبت وتألمت ومازالت ولم يكن بوسعها أن تفعل سوء الفراق وتلك هو حكم القدر والآن يأتي ويعاقبها وهو يعلم أن أكثر ما يوجعها هو التجاهل و اليوم تجاهلها تسلحت وتفننت لتتفوه بأشد وأقسي الكلمات لكي يحاورها يغضب يثور ولكنه تجاهلها و نظر لآدم وقال له ببرود
آدم أنا كلامي أنتهي و هستني قرارك يا ريت تبلغني بالتليفون
ورحل وهي خلفه تنظر إلي آثر رحليله بدون هتاف أو صړاخ وتركها مشتاقه لكلماته لنظراته مشتاقة له و بشدة و عندما لمحت ذلك الشهاب المتحرك في السماء ابتسمت من بين
متابعة القراءة