أحببت العاصي

موقع أيام نيوز

 


و الدموع تسقط من عينيها حلم ممېت لا بل كابوس نظرت حولها فوجدت فداء تجلس امامه علي احد الكراسي ولكنه نائمة نظرت مرة اخري الي الغرفة وهي تأخذ انفسها بصعوبة بالغة وهي تتذكر ذلك الکابوس مجددا وبدأت تبكي حلمها يجمع بين عز الدين والصغير هل هما حقا معا الآن اخذت تبكي وتبكي وهي تشهق ثم قامت من فراشها ولكنها لم تستطيع وهي تري الغرفة تدور من حوله فجلست مرة اخري وفي تلك اللحظة

فتح فداء عينيها فوجدت عاصي علي تلك الحالة فأسرعت اليه و هي تقول پخوف 
عاصي أأنت بخير 
نظرت إليه وهي تمسح دموعها ثم قالت بوهن 
بخير سعديني عشان اتوضى
حاضر
وما هي الا دقائق وكانت تسجد لربها و تبكي بشدة وبعدها جلست ترفع يديها الي السماء وتقول من وسط شهقاتها يا رب احفظ بنت وردها ل ي يا رب ردها ليا وفرح قلبي بيها يا رب ثم وجدت نفسها تدعي باسمه يا رب احفظه يا رب اخذت تردد ذلك الدعاء بخشوع ولكنها وجدت آدم يرتب علي ظهرها فنظرت له وهي تبكي فا ها بشدة و اخذ يقرأ لها بعض الآيات القرآنية لكي تهدأ 
كنت تجلس ت صغيرها وتنظر له بحب و تتكلم معه وكأنه يسمعها هو قطعه منها رغم كل شيء تحبه بل تعشه ولكنها تخاف عليه من ظلم تلك الحياة تخاف ان يكون ظالما حاقد تنهدت وهي تهمس له بصوتها الحاني 
انا استحملت عشانك كل شيء وهضحي عشان احميك بكل شيء وصدقني أن من يوم ما عرفت بوجودك وأنا بحارب عشان ارحمك وارحم نفسي من الۏجع اللي في الدنيا دي صدقني موجعه اوي الظلم فيها كتير والشړ اكتر عشان كده لازم نبعد عن هنا بسرعة قبل ما يمسك ظلم البشر لازم انقذك من وحوش البشر عشان تفضل ملاك زي ما انت ملاك يا ماما 
اخذت تبكي بأ ه بخفوت تشعر ان ما عزمت عليه لها وله
راحه تريد ان تبتعد و تبتعد عن اي شيء وعن كل شيء فما هو السبيل غير ما عزمت عليه تعال صوت هاتفها فوضعت الصغير في فراشة ببطء ثم قبلته مره اخري وهي تعرف هوية المتصل جيدا وسارت ببطء باتجاه
هاتفها وكأنها تحسب خطواتها ولكن ساد الصمت مرة اخري للحظات وهي تبتسم ببرود شديد وهي تحمل الهاتف بيديها و ما هي الا لحظة وعاود صوت الهاتف مرة أخري فاتسعت ابتسامتها بل تعالت لتصير ضحكه وهي تفتح الاتصال وتستمع الي انفاسه قبل ان يقول 
أنت فين اتصلت قبل كده ومردتيش و ايه الاخبار عندك عاصي اخبارها ايه 
تعالي صوت ضحكتها وهي تقول له 
مم أنا في مكاني الصحيح يا زوجي العزيز كنت مع ابنك فكرة اما الاخبار في عندك انت مش انت اللي خطفت البنت وابوها اما عاصي عرفش تعالي انت شوفها بنفسك او اخطڤها وده ملخص التحقيق اه 
اتسعت حدقت عينه پغضب عارم وهو يضغط علي الهاتف پغضب وقال بصوت مرتفع 
عائشة الكلام اللي قولتيه ده ها تتعقبي عليه وعقابك هيكون شديد واخر مرة تنطقي بحرف من اللي انت قولتيه ده ثم ضيق عينيه وهو يقول عرفت منين موضوع عز الدين 
تعالت صوت ضحكتها اكثر وهي تقول باحتقار 
عائشة كل حرف من اللي قولتيه بحساب وحسابك عسير ترجعي البيت انت والولد حالا وعقابك انك مش ها تشوفيه لمدة طويلة والمدة دي هتكوني في چحيم 
قالها ثائرا ولكنها لم تخف او تتزلزل بل هي عزمت وانتهت 
جواد انت بتحب سعيد يعني بتحس انه وحشك عوزه في حياتك صدقني لو فكرت لو لحظة هتعرف انه مش فارق معاك صح جواد انا مش هخاف منك تاني ومش هرجع ليك وصدقني في كل كلمة تقولها انت انت مريض وهمت نفسك بقصص من خيالك
وضيعت نفسك و ضيعتني و هتضيع ناس كتير وانا مش هسمحلك بده انا مش خاېفة منك انا مش خاېفة والطفل اللي انت بتتكلم عنه ده ابني
ثم انهت المكالمة وهي تبكي بشدة واسرعت الي مهد الصغير وحملته ثم الي احد زوايا الغرفة وجلست ت الصغير بيد مرتجفة و هي تقول 
انا معاك متخفش مش هيوصل لنا مش هيقدر 
ھقتلك والله لقټلك يا عائشة هخليك عبرة ھقتلك 
اخذ يردد تلك الكلمة بصوت عالي وهو يسير ذهابا وايابا في تلك الغرفة ثم دلف احد الرجال الي الغرفة ووقف ينظر له وهو بتلك الحالة فنظر اليه جواد وقال پغضب 
عوزها تكون
هنا عائشة و الولد عوزهم يكونوا هنا وبسرعة 
غلط يا باشا نقرب حالا من المزرعة خطړ 
انا قولت حالا 
كانت حنان تستعد في الصباح لتذهب لمنزل آدم لكي تطمئن علي عاصي حين استمعت الي هتاف عائشة فوقفت علي الفور واستدارت تنظر لها نظرت الي امها بحب شديد وابتسمت لها ثم اتجهت باتجاهها ثم اعطتها ظرف ورق وقالت بحب 
ماما ادي ده لعاصي ده 
نقلت حنان نظرتها لابنتها و لذلك الظرف بتعجب و 
ايه ده يا عائشة !
ابتسمت
 

 

تم نسخ الرابط