أحببت العاصي
المحتويات
قد تتبدل الأوضاع بعد أيام ستصبح زوجته و الأن تجهز
للعرس و بعد قليل السيدة إيمان ستصل إلي المزرعة بعد غياب قد طال ما كل هذا التوتر هي الآن بحاجه إلي الاختلاء بنفسها ستهرب إلي شجر التوت
جلس بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حين طرق الباب ودلفت إلي الداخل سكرتيرة مكتبه وهتف
جواد بيه المحامي منتظر سيادتك يا فندم
حاضر يا فندم
وما هي إلا دقائق و دلف المحامي إلي الداخل فرحب جواد به ثم نظر إليه بجديه وقال
عوزك تعرف كل المعلومات الممكنة يا أنور عن حاډثه بس بقاله اكثر من عشرين سنه بس عاوز المعلومات دي في أسرع وقت
تنحنح الرجل ثم اعتدل في جلسته و هتف
الورقة دي فيها كل حاجه والاسماء منصور كامل غنيم و كامل غنيم
نيران الماضي تنبعث من جديد ولا نعلم هل ستكون بردا وسلاما أم ستكون كالچحيم
وصلتها يا عمرو
هتف بها عز الدين إلي صديقة الذي جلس لتوه فرد عليه الآخر بهدوء
يمكن الجو مش عجبها كويس
أنها مشيت أنا مش عاوز مشاكل مع عاصي
رفع عمرو أحد حاجبيه بتعجب وابتسم ابتسامه عريضة وهتف ساخرا
الله هو في إيه عز الدين مهران بجلاله قدرة خاېف من المشاكل ثم غمز له أنت بتحبها ولا ايه يا بص
خليك في حالك يا عمرو و يله قوم أوريك الخيل اللي هنا قبل ما أبويا وأمي يجوا
مش عارف حالا يبان
بأعجوبة استطاعة أن تهرب منهم ما هذا عاصي أختها لا تفقه شيئا في الموضة والخالة حنان تجلب لها أشياء تقسم أنها من قديم الزمن وتريد أن تجلب لها مثل أختها و فداء ستذهب إلي عملها و عندما ستعود ستتصرف معهما عز الدين و آدم من الممكن أن ېموتان ضحكا عندما يشاهدا فداء وعاصي و ثوب الفرخة البيضاء كما أطلقت عليه الفتيات يسعون دائما ليكونوا مثل الدجاجات أخذت تضحك بشدة
في حاجه يا دكتورة
رفعة حاجبها بغيظ الفصيل أخرجها من خيالتها فقالت غاضبه
مفيش يا كريم بضحك بلاش أضحك
لا يا دكتورة أضحك
بعد إيه ما أنت فصلتني يله علي الشغل
وسارت مع الصبي وهي تتمتم بكلام ببعض الكلمات ومن بعيد تابع هو المشهد فوقف وأخذ يضرب كفوف يداه ببعضهم ويقول
وأخيرا وصلت السيدة إيمان بصحبة زوجها و أختها و ابن أختها أحمد الأمر بنسبه لها موجع منذ مۏت ابنه عمها لم تحضر إلي هنا أرضا تذكرها بالماضي بالطغيان والظلم أرض باتت لها چحيم ذكري زواج كان مرفوض و فراق لاحب الأشخاص و لكنها تتمني إذا رحلت عن هذا العالم ستوصي أن ټدفن هنا في الأرض نفسها لتتقبلها حتي وهي چثه هامده بلا روح والان ستعيش الفرح وتزوج أولادها لتكون انتهت من رسالتها في هذه الحياة نقلت بصرها بين قصر مهران وقصر غنيم و هتفت لزوجها
كامل أنا عوزه أفضل في بيت غنيم عشان أبقي مع عاصي وهند
اللي يريحك يا إيمان بس بابا كده ممكن يزعل
أدخلي نسلم عليه وبعدين أقوله علي طلبك
ربما نقف هنا لبعض لحظات و دعونا نفكر هل السيدة إيمان لم تستيقظ مما كانت فيه إلا عندما اقتربت النهاية هل يظل
الإنسان يبحث عن دنيا زائفة فانية هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك أجنحتها
بسرعة فائقة تجعلك غير قادر على رؤيتها وكلنا من صنع الله مخلوقات الله فتذكروا يوما ترجعون فيه إلي الله
لكل قصة بداية ولكل بداية نهاية ولا يوجد مستقبل بدون ماضي وفي قانون الإنسانية كلنا نسير بين طريقين شړ و خير شيطان وملاك ولهذا خلق التضاد والمعلوم مجهول للبعض والمجهول معلوم للبعض الآخر و يوما ما نتساوى لكن ستكون هنا النهاية
رنين هاتف مصطفي مهران يتكرر بإلحاح و الإجابة كانت من العم علي و الرسالة كانت مختصره
أنا جمال المحامي
يا عم علي بلغ الحاج مصطفي أن في حد بيفتش ورائنا
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 22
مزرعة مصطفي مهران ستشهد فرحان كبيرا الكل ينظر حفل زفاف الأحفاد و الكل سعيد فالأميرة المتوجه علي عرش القلوب ستتزوج عاصي أطيب خلق الله تحب الجميع وتعاملهم معامله حسنه يشعرون أنها منهم و الكل يدعي لها بالتوفيق واستقبال أخر في بيت مصطفي مهران لقد جاء اشتاقت له أحمد هنا يجلس أمامها لا تستطيع التصديق أخذ الجد مصطفي يرحب بأحمد ووالدته
بينما كان كامل ينظر لزوجته باستغراب ما بها لماذا تغيرت هكذا بين يوما وليلة ما الأمر يا حبيبتي !! نظر الجد إلي زوجة ابنه وقال بجمود
سكت ليه
متابعة القراءة