أحببت العاصي
المحتويات
بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر
شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح
يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك ھتموت كن عرفنها كام
لا خليها مفاجأة أحسن
خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال
ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال
علي رأيك
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلعبته فهي باتت وستظل لعبته
أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد
ضحكة هند بشدة وصاحة
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق
هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبا لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة
أنت طلبتي من أخوك يتجوز فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي
موافقة عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيء بس أسمعها منه يا جدي
موافق يا عاصي مش مصطفي اللي هيرخص عاصي
وفي الصباح حلاوة لا يعرفها إلا المفكرون و صباح جديد علي أرض بات
الجميع فيه ينتظر القدر فهل منصف هل مخزي لا نعلم غير أنه سيأتي وأي كان سنعيشه !
الفصل السابع عشر
مع إشراق الشمس علي أرض مصطفي مهران وإعلان عن بدأ يوم جديد علي حياة أبطالنا فمنذ اليوم ستكون حياتهم مختلفة بعض الشيء أو من الممكن أن نقول ستتغير كليا ستنقلب أحداثهم رأسا علي عقب
ليه بعبع!!
والمفاجأة كانت وجوده و الصدمة كانت استماعه لكل ما تقول و الارتباك والرهبة كانت منها والثقة و الابتسامة له ويبقي هو العز
ع ز الدين هو هو أنت هنا من أمتي
وابتسامة علي ثغرة والغرور في عينيه الوضع مربك يحتاج للهرب الآن ولكن هو في الطريق يقف أمامها لتشعر أن الهواء ينسحب من حولها هل هذا هو العدل وبقانون عز الدين لا سبيل للهرب يا صغيرتي فقال بثبات
من شويا ها عايز أعرف خاېفة من أيه
هل يقترب منها يا رب السماء لطفك هذا أكبر من تحملها والوضع أصبح خطړ خطړ جدا فهو يقف أمامها لا يفصلها عنه سوى بعض السنتيمترات و الأمر لا يحتمل
هخاف من إيه يعني ما أنا بخير
أه وبعدين أأنت إيه اللي جيبك هنا
تجاهل ارتباكها و قال بمرح
جاي أشوفك مش خطيبتي ومن حق أي مواطن يشوف خطبته الدستور قال كده وبعدين مټخافيش أنت مش لأزم تتعودي علي الوضع ده أصلا لأن موضوع الخطوبة مش هيطول كتب الكتاب يوم الجمعة يعني يومين وتبقي حرمي المصون المدام ها المدام
وغمزه من عينه كفيلة باحمرار وجنتها و اتساع مقلتها و هروب اضطراري لأن الوضع أصبح ممېت
هل هذه زوجته التي عرفها وعاش معه ماذا بها لم يعتاد عليها هكذا السيدة إيمان سيدة المجتمع المشهورة عندما علمت بزواج أولادها فرحة بشدة هل هذا معقول تقبلت الأمر وكأنها كانت تنتظره بل و طلبة منه أن تذهب إلي المزرعة لتشرف علي كل شيء بنفسها كل هذا أثار استغرابه فزوجته التي يعرفها كانت ستفعل الأفاعيل لكي تخرب ذلك الزواج لأنها ترغب لأبنائها فتيات من المجتمع الراقي و العجيب
متابعة القراءة