ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
يوم علي الارض لحد ما عضمي كله اتكسر و جسمي ازرق ده غير بهدلته فيا و حبستي دي و معاملته ليا زي الخدامين ان كان مش اقل كمان
زمجرت فردوس بملل بينما تدفعها نحو الباب
بطلي نواح بقي و يلا قدامي خالينا نشوف هنعمل ايه
ثم خرجتا لمصالحة راقيه التي تقبلت اعتذارها بوجه مبتسم لكن بداخلها كانت تلعنها هي و والدتها
كان نوح جالسا بمكتبه الخاص بالقصر يجمع عدة ملفات بينما يتحدث بالهاتف في ذات الوقت
نص ساعه وهبقي عندك يا حبيبتي
وصل اليه صوت مليكه التي هتفت بضجر
كده تسبني لوحدي كل ده
زفر نوح قبل ان يغمغم بلوم
مليكه بطلي دلع انا كنت معاكي طول اليوم و سبتك بس ساعتين حضرت فيهم عشا عمل مهم مع المستوردين الاجانب و عديت في طريقي علي القصر اجيب ملفات المشروع علشان اقدر اشتغل عليهم براحتي في الشقه معاكي
كده يا نوحي بتزعقلي
ابتسم ببطئ قائلا بينما يطلق زفره طويله
لا طبعا مقدرش ازعق لحبيبي انا بس بفهمك
ليكمل بمرح محاولا تلطيف الامر معها بينما يفتح احدي الادراج
علي فكره انا لسه متعشتش انا حضرت العشا اها بس مأكلتش علشان اكل مع حبيبتي
هتفت مليكه بفرح
بجد طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه
مجنونه وهتجنني معها
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص قصير يظهر اكثر مما يخفي هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه
طبعا واحشتيني
نهاية الفصل
الفصل_الثاني_والعشرون
ظلها_الخادع
ابتسمت مقتربه منه بدلال لكنها فجاة صړخت عندما انتفض واقفا ملقيا اياها پقسوه فوق المكتب ډافنا وجهها بسطحه بطريقه مؤلمھ صړخت پألم عندما قام بلوي ذراعها الذي كان بين يده الي خلف ظهرها بطريقه قاسيه مؤلمھ صاحت منفجره في البكاء
زاد من لويه لذراعها اكثر مما جعلها تصرخ متألمه و شهقات بكائها تزداد بقوه بينما يده الاخري تركت وجهها واتجهت نحو فكها يقبض عليه و يعتصره بشده
اياكي تلمسني طول ما انا مسمحتلكيش بده فاهمه
صاحت ملاك من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
انت بتعمل كده ليه هو انا مش مراتك و من حقي
لا مش مراتي و مش من حقك اي حاجه
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يقتلع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
انت رايح فين وسايبني ك
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات الوقت
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه
اخيرا جيت
لتكمل بشغف
واحشتن
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف
دي دي ريحة ملاك
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه
ريحتها بتعمل ايه عليك
اهدي
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها
متابعة القراءة