ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف كيف يمكنها الخروج من ورطتها تلك فالامر يتعلق بخسارتها المحتمله لنوح وهذا ما لن تستطيع تحمله ابدا فالمۏت ارحم لها بكثير من كل هذا فالحل الوحيد الذي امامها لكشف حقيقة شقيقتها هي ان تخبر والدتها نوح بكل الحقيقه
لكنها تعلم جيدا انها لن تخبره فهي لن تضحي بابنتها العزيزه من اجلها هي النكره
ياااا رب يا رب انت اللي عالم بحالي يا رب
اختفت باقي كلماتها وسط شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه
دخل نوح الجناح الخاص بهم ليجد مليكه مستلقيه فوق الفراش نائمه بوجه محتقن متورم فيبدو انها قد امضت الساعات الماضيه في البكاء حتي سقطت بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه
نوح نوح متسبنيش
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا
قال پغضب
تلملمت في نومها هامسه باسمه بسعادة
نوح
ابتعد عنها علي الفور ينظر اليها باعين متسعه
قبل ان ينتفض ناهضا من فوق الفراش
هتفت مليكه بصوت مرتجف عندما رأته يخرج بدله من بدلاته من الخزانه و يبدأ بارتداءها سريعا
نوح انت رايح فين
اجابها پقسوه و حده بينما يغلق ازرار قميصه باصابع متعثره
انتفضت واقفه مقتربه منه قابضه علي قميصه قائله بتضرع و الم
لا علشان خاطري كله الا ده
لتكمل بينما ټنفجر في البكاء مما جعل قلبه يرتج بداخله
كل حاجه هنحلها بس علشان خاطري بلاش تبعد و تسبني بلاش تسيب اوضتنا انت عمرك ما عملتها متحسسنيش ان اللي ما بنا انتهي و مش هينفع يتصلح
هامسا بصوت متعذب
همست بصوت مرتجف ضعيف باسمه محاوله منعه من المغادرة لكنه التف مغادرا الغرفه بعد ان التقط سترته مغلقا الباب خلفه بهدوء اڼهارت بعدها
مليكه علي الارض تبكي كم لم تبكي طوال حياتها
في اليوم التالي
هبطت مليكه للاسفل بوجه شاحب واعين منتفخه من شده البكاء فقد ظلت طوال الليل تنتظر عودة نوح لكنه لم يأتي حتي الان
املها الوحيد الان هي والدتها فهي من تستطيع انقاذها من كل ذلك
اتجهت نحو غرفة الاستقبال وهي تعلم بان راقيه سوف تكون ذهبت منذ الصباح الباكر للجمعيه الخاصه بها فاليوم هو الخميس و ايتن لن تعود حتي يوم السبت من سفرها فقد سافرت منذ اكثر من شهر مع اصدقائها للاستمتاع اي ان هذا الوقت هو المناسب للتحدث مع والدتها
دخلت الغرفه لتحمد الله عندما رأت والدتها جالسه ترتشف قهوتها بينما تتفحص هاتفها
عايزه اتكلم معاكي
وضعت فردوس فنجان القهوه فوق الطاوله قائله بسخط بينما ترفع عينيها اليها
علي طول كده مفيش حتي صباح الخ
قاطعت جملتها هاتفه پحده فور رؤيتها لوجه مليكه الشاحب وعينيها المحتقنتين
ايه ده في ايه وشك عامل كده ليه
جلست مليكه بجانبها قائله بصوت مهتز
عايزاكي تقولي لنوح الحقيقه و تعرفيه ان ملاك هي اختي التوأم اللي بتعمل كل ده و هي اللي نصبت علي ماما راقيه
انتفضت فردوس واقفه هاتفه پحده
لا طبعا عايزاني اقوله كده علشان اختك ټتسجن
لتكمل پشراسه بينما ترمق
متابعة القراءة