غرام في المترو
المحتويات
إليها ونظرة الحب التي كان يخفيها دائما الآن أصبحت واضحة للعيان
موافقة بس بشرط
قال حسن لها
قولي و بإذن الله هعملك اللي أنتي عايزاه
نتجوز بعد ما أخلص الجامعة
تفهم حسن طلبها لهذا الأمر تخشي أن لا يجعلها تكمل دراستها
و ممكن تكملي و إحنا متجوزين و وعد مني قدام مامتك وأختك هفضل جمبك لحد ما تتخرجي بتقدير إمتياز نجاحك هيبقي نجاحي
بالعودة إلي حسن وابتسام قالت والدة حسن
طالما الحمدلله متفقين و كل حاجة متيسرة بأمر الله يبقي نقرأ الفاتحة
نهضت غرام و نظرت إلي شقيقتها قائلة
وبالفعل تم قراءة سورة الفاتحة صاحبها زغاريد أطلقتها غرام كم هي سعيدة من أجل شقيقتها الصغري
تتظاهر بغيابها عن الأجواء لكنها كانت كالصقر تراقب الجميع عن كثب تعلم ما يفعله زوجها من ورائها لكن يبدو ليس لديها علم من هي غريمتها و ما الکاړثة التي وقع بها زوجها وولدها الكبير!
ألو
صباح الخير يا منيرة هانم
قول اللي عندك علي طول
يوسف ابنك رجع للشغل في الشركة بقاله كام يوم
عارفة فين الجديد
ما هو حضرتك ماتعرفيش السبب اللي ورا رجوعه بنت جديدة اشتغلت سكرتيرة ليه اسمها غرام عرفت إنها جت تبعه و تبع نور و عرفت إنها اللي عرفتهم عن اللي كان بيوقعنا في السوق و بيبيع تقليد البراند
من قبل ما حضرتك تطلبي جيبتلك قرارها اسمها غرام المصري يتيمة الأب عايشة مع أمها وأخواتها في حارة شعبية في دار السلام
تجهم وجهها فسألته ما يتردد داخل عقلها
علاقة يوسف بيها وصلت لحد فين
اللي أنا متأكد منه هو معجب أو حبها فعلا
أنت لازم تتصرف قبل ما العلاقة تطور أكتر من كدة
هاقولك علي اللي هاتعمله و قصاده مليون جنيه هيكونوا في رصيدك لما تنجح في مهمتك
أمرك يا منيرة هانم
هاستني الجديد منك سلام
أنهت المكالمة وتركت هاتفها علي المنضدة تضيق عينيها بوعيد قيد التنفيذ
بقي كدة يا يوسف ترفض جوازك من ماهي بنت الحسب والنسب عشان حتة بت من حارة الظاهر دلعتك كتير أوي و جه الوقت اللي لازم أوقفك عند حدك
تجلس خلف الحاسوب تطبق كل ما تتعلمه جيدا لم تخيب ظن يوسف و كم أسعده أنه اثبت لوالده إنه لم يعد الشاب الثلاثيني المدلل كما كان ينعته والده دائما
طرق علي الباب جعلها توقفت
أتفضل
تخشي أن يكون الطارق هذا الرامي فهي لا تتحمل وجوده أو التحدث معه نقيض يوسف صاحب الظل الظريف نظراته لها مليئة بالاحترام بينما الأخر نظراته تفيض بنواياه الخبيثة
ممكن أدخل
ابتسمت وأشارت إليه
اتفضل طبعا
جلس أمام مكتبها فنهضت احتراما وذهبت لتجلس علي المقعد المقابل له سألها باهتمام
إيه الأخبار مرتاحة و لا متضايقة من حاجة
الحمدلله مرتاحة جدا و لو ضايقتني حاجة أنا بعرف أتصرف كويس
ابتسم من ذكائها أدرك إنها قد علمت سبب سؤاله عن المضايقة والتي تتمثل في رامي
الحمدلله كدة أنا مطمن أنا جيت أشكرك مرة تانية علي إنك كنتي السبب نعرف صاحب المصنع اللي بيقلدنا قبضوا عليه ورفعنا عليه قضية و من بعد ما الخبر أتنشر زادت مبيعاتنا
ماشاء الله ربنا يزيد و يبارك أنا يعتبر ماعملتش حاجة ربنا اللي بيسبب الأسباب
أخرج من جيب سترته الداخلي
ظرف أبيض وضعه أمامها
أتفضلي مكافأتك
هو أنا لحقت أشتغل!
لاء دي
مكافأة مالهاش علاقة بشغلك دي من أرباحنا اللي زادت
معلش مش هقدر أقبلها أنا هاخد مقابل شغلي و بس
نهض وأخبرها
أعتبريها مبروك علي الشغل ونسيت اقولك أنا قدمت أوراقك للجامعة نظام انتساب عشان تقدري تيجي الشغل براحتك و الجامعة قبلت أوراقك
قفز قلبها من الفرح ها هي ستحقق أول حلم كان علي وشك أن يذهب سدي في الأيام السابقة
يوسف شكرا جدا علي اهتمامك ودعمك ليا
ابتسم وعينيه تخبرها الكثير
عايزة تشكريني يبقي تذاكري و تنجحي بتقدير ما يقلش عن إمتياز اتفقنا
أومأت إليه والسعادة تنضح من عينيها
اتفقنا
ألو مستر حسن
فيه واحدة تقول لخطيبها مستر!
ضحكت ابتسام وعقبت بخجل
معلش لسه مش مستوعبة اللي حصل
أنا كنت ناوي أجي أطلب إيدك بعد ما تخلصي إمتحانات لكن مقدرتش أصبر أكتر من كدة
أنتظر ردا منها أو تعقيبا لكن تلقي الصمت نظر إلي شاشة الهاتف ليتأكد إنه مازال قيد المكالمة
ابتسام
نعم
ساكتة ليه
بسمع حضرتك
حضرتي! أنا فاهم إنك لسه مش مستوعبة اللي حصل بس عايز أقولك مع الأيام هاتعرفي إن أنا بحبك قد إيه وبخاف عليكي
خفق قلبها من اعترافه الصريح ونبرة صوته الأجش لها وقع علي سمعها تشعر برجفة تسري علي طول العمود الفقاري لديها توقع كيف تلقت اعترافه ذلك والدليل صمتها مرة أخرى
مش مصدقاني أيوة بحبك خطفتي قلبي من أول
متابعة القراءة