غرام في المترو
المحتويات
اللي هيخلي واحد زيه في مركزه يبص لتلميذة عنده والفرق ما بينهم عشر سنين!
وضعت غرام ذراعها علي كتفي شقيقتها
و إيه العجيبة في كدة يعني كلها كام شهر و هاتدخلي الجامعة إن شاء الله وهو باين عليه إنه محترم و ابن أصول و أنا من خبرتي في البني آدمين بقولك إنه بيحبك
و وقفته معانا إمبارح تمهيد إنه عايز يقرب مننا و يدخل البيت من بابه
بس أنا
سلام عليكو
قاطعها صياح هند التي ولجت للتو فنهضت ابتسام وكأن مجيء صديقة شقيقتها أنقذها من هذا الحديث
صاحت غرام
لما ترجعي هنبقي نكمل
كلامنا
لم تقل ابتسام شىء وغادرت علي الفور قبل أن تعطلها والدتها أيضا
بقولك إيه يا غرومة أنا ما فطرتش وواقعة من الجوع وخالتي عزيزة جهزت الفطار و ريحة الطعمية المحشية ما تتقاومش قومي يلا تعالي نفطر ونبقي نرغي في اللي حصل و عندي موضوع عايزة أحكيهولك
طرقات علي الباب فسألت هند بأسلوب الدعابة
ده مين اللي حماته بتحبه جاي علي الصبح كدة
فتحت غرام فوجدت الطارق شقيقتها فعقبت الأولي بسخرية وتحمل الصغير منها
لم تعلق أحلام علي تهكم شقيقتها لديها حق فزوجها بلاء بل ولعڼة أصابتها ولم تقدرعلي قلبها أن تخلصه من تلك اللعڼة
جلست معهم و نظرت إلي الطعام دون شهية فقالت والدتها
مدي إيديكي يا قلب أمك و كولي أنا عاملة الطعمية المحشية اللي بتحبيها
و قبل أن تبدأ في تناول الطعام نظرت إلي غرام وسألتها
تركت غرام الخبز وأجابت
أيوة و الحمدلله الموضوع عدي علي خير وأديني قدامك أهو
لم يكن لديها رغبة في الحديث عن كل تفاصيل ما حدث لا تريد أن تزيد من هموم شقيقتها فيكفي همها مع زوجها الفاسد
هزت أحلام رأسها في صمت لكن لفت نظر شقيقتها الوشاح الذي يخفي منتصف جبهتها و كاد يصل إلي شفتيها
تحرك الصغير من فوق فخذي خالته يمد ذراعيه إلي والدته رفعت أحلام ذراعيها لتأخذه فانحصر طرف كم عباءتها عن ساعديها
خلعت لها الوشاح لتري ما يخفيه اسفله فاتسعت عينيها وتبادلت كلتيهما النظر فكانت عينان أحلام تنضح بالانكسار بينما غرام تشتعل عينيها بألسنه من اللهب تنذر بعاصفة علي وشك الحدوث
الفصل السادس
ولج للتو من باب الشركة الزجاجي يستقبله كل ما يقابله من الموظفين بحفاوة و ترحاب لا يخلو من الإطراء و التملق فهو ابن ربيب عملهم والمدير التنفيذي للشركة بيده الكثير من الأمور والمسئول الثاني بعد والده مالك مجموعة YN
صعد عبر الدرج بخفة حتي وصل إلي الطابق المنشود الذي يوجد به مكتب والده أو المكتب الذي يسبق غرفة والده حيث تجلس ذات العيون التي تأسر قلوب الرجال من النظرة الأولي خبيرة في العزف علي أوتار قلب كل من يقترب منها لاسيما ذوي الأفئدة التي تركض خلف كل ما هو جميل وصعب في آن واحد
تحمحم قبل أن يعبر الباب رفعت عينيها عن الأوراق التي تقوم بتحضيرها ريثما يأتي مديرها أو زوجها!
نهضت بخجل متقن للغاية تنظر إلي أسفل
مستر نور أهلا وسهلا بحضرتك أنا كنت بخلص مراجعة الإيميلات بعد ما طبعتها هخلصها وهبعتها لرأفت بيه
جلس علي الكرسي أمام مكتبها مبتسما عينيه تتجول بجرأة سافرة علي ملامحها وجسدها انتبه إلي انها تلاحظ فحصه الشامل لها حمحم مرة أخري ليخبرها
أتفضلي أقعدي يا آنسة سوزي
ابتسمت وليتها ما ابتسمت يبدو أن درجات الحرارة ترتفع ربما المكيف معطل ألقي نظرة خاطفة وجده يعمل و علي درجة حرارة علي نقيض درجة حرارة جسده للتو
أنا جايلك مش جاي للشغل
علامة استفهام تنضح من عينيها ذات الكحل الأسود القاتم و الأهداب الكثيفة أكمل دون مقدمات ليس لها فائدة شخص عملي مثله لايملك وقتا للمرواغة فالأفضل إليه التحدث مباشرة
بصراحة من وقت ما قدمتي هنا في الشركة و أنا نفسي أتعرف عليكي أكتر أقرب منك اللي حسيته إعجاب و مع الوقت الإعجاب قلب لحب من الأخر و من غير لف و دوران أنا بحبك وعايز أتجوزك
طرق عڼيف
بكفيها علي باب منزل شقيقتها وصياح وصل إلي القاصي والداني
أفتح يا سمير يا عرة الرجالة بتعمل علي أختي دكر! أفتح و أنا هخليك عبرة يا حيوان
خرج الجيران ينظرون پشماتة في هذا الجار المؤذي الذي يعتدي علي زوجته بالضړب والشتائم المهينة اخبرتها احداهن
ما تسيبهوش غير لما تاخدي حق أختك الغلبانة منه يا عيني عليها طول
متابعة القراءة