غرام في المترو
المحتويات
ذو مهنة تفتخر بها أمام عائلتها ومعارفها و ليس صبي ميكانيكي يحصل علي أجرة يومية تكفي مصاريفه الخاصة
مالك ساكتة ليه أنا افتكرتك هتزغرطي من الفرحة لما قولتلك هاطلب إيدك
اتقنت إظهار ابتسامة علي شفتيها يتبعها قولها
بالعكس أنا فرحانة ومبسوطة جدا بس كل اللي طلباه منك تصبر شوية لحد ما أدخل الجامعة مش هاينفع أتجوز و في نفس الوقت أدرس هيبقي صعب عليا
عادي يا حبيبتي نتجوز وتدرسي وأنتي معايا و بين إيديا و في حضڼي و
قبل كدة عملتها وحذرتك إنك لو كررتها تاني مش هاتشوف وشي بعدها
حقك عليا يا بوسي أنا والله
كاد يقترب منها بندم فصاحت وتبتعد بمسافة
إياك تقرب مني المرة اللي فاتت وعدتني و برضو مفيش فايدة
تركته وغادرت مدخل البناء المهجور لتجد أمامها آخر ما تتمني أن تراه في تلك اللحظة نبضات قلبها وكأنها علي وشك أن تتوقف ولسانها يتفوه بصوت يكاد يكون مسموعا
ولج من الباب الزجاجي و وجهه ينذر بما هو جاء من أجله قد قرر أن لا يصبح تحت ضغط تهديدات والده مرة أخرى بل مرات عديدة
مستر يوسف
كان نداء احدى الموظفات تلحق بخطواته السريعة حتي وصل إلي المصعد توقف أمامها يرفع يده برفض
أي حاجة عايزة تبلغيني بيها أطلعي قوليها لمستر نور أو رأفت بيه
ولج إلي داخل المصعد وضغط علي زر الصعود فأنغلق الباب أتوماتيكيا أمام الفتاة التي عادت إلي غرفة المكتب بين زملائها و تخبرهم بما قاله لها يوسف الابن المدلل لدي عائلة الشريف
أعملي حسابك بكرة هنسافر نقضي يومين في الساحل
دنت منه وقامت بتقبيل خده
حبيبي يا فوفو ربنا يخليك ليا يا بيبي
حدق إليها بحزم يوبخها
اللي حصل دلوقت أخر مرة يحصل هنا في الشركة فاهمة
أومأت إليه و الحزن جلي علي وجهها أمسك يدها و كاد يخبرها معتذرا من أسلوبه الحاد معها لكن فتح الباب فجأة دون أن يسبقه طرق أو استئذان ليظهر يوسف الذي صوب بصره نحو يد والده التي تمسك بيد مساعدته و علي مقربة شديدة من بعضهما البعض
خدي أنتي
الأوراق و روحي راجعيها
لملمت الأوراق وعينيها لا تبرح عينين يوسف الذي يرمقها بنظرة اربكتها عادت بالنظر إلي رأفت قائلة
حاضر يا فندم
و ذهبت أمام يوسف فكان يجز علي أسنانه فهو ليس أحمق حتي لا يدرك ماهية ما رآه هناك ما يفعله والده سرا
مش عيب يا أستاذ يا محترم تدخل عليا من غير ما تخبط الباب و تستني لما أسمحلك تدخل و لا لاء!
معلش يا رأفت بيه لو كنت قطعت علي حضرتك قعدتك مع سوزي السكرتيرة
نهض والده يصيح پغضب
أنت إزاي بتتكلم معايا كدة يا ولد! أنت نسيت نفسك و لا إيه! أنا ممكن
رفع يوسف يده ليقف والده
عن إكمال تهديده المعتاد
كفاية بقي كل ما نشد مع بعض تقعد تهددني بأنك هاتسحب مني العربية ورصيدي اللي في البنك أنا أصلا سيبتلك العربية في الفيلا و الكريدت كمان أنا جيتلك النهاردة عشان أقدملك إستقالتي
أتفضل
هم بالذهاب أوقفه والده
استني عندك
سار نحوه وكان الآخر يتحاشى النظر مباشرة إلي والده الذي أخبره
أنا لو أب قاسې زي ما بتروح تقول لمامتك كان زماني رزعك قلمين علي وشك دلوقت وندهتلك الأمن يطردوك قدام الموظفين عشان ما يبقاش ليك عين تدخل الشركة تاني
أنا
قاطعه والده بحدة
أنا لسه مخلصتش كلامي أنا هحاول أتغاضي عن أي حاجة صدرت منك و لا كأني سمعت و لأخر مرة مفيش بعدها مرة تانية هديلك يومين تفكر فيهم يا تعقل وترجع لمكانك في الشركة وتكمل نص دينك يمكن ربنا يهديك يا إما أقسم بالله لهتشوف مني وش ما شوفتوش قبل كدة مش هقولك إسطوانة كل مرة لكن هتتفاجىء باللي عمرك ما هتتخيله وأنت عارف أبوك كويس لما بېهدد مرة التانية بينفذ
لم يستطع أن يتحمل توبيخ والده أكثر من ذلك و حتي يضمن أن لا يتهور بحديث يجعله يخسر والده غادر غرفة المكتب وقفت سوزي عندما رأته فحدق إليها بازدراء وذهب
اصطدم بشقيقه في طريقه
يوسف اس
لم يقف يوسف إليه ومضي سريعا تعجب نور لأمر شقيقه ذهب إلي والده ليعلم منه ما حدث و قبل أن يفعل ذلك نظر إلي سوزي التي عندما رأته انخرطت في البكاء اقترب منها قلقا عليها
مالك يا سوزي فيه إيه بابا زعلك أو يوسف
قد قررت استغلال إعترافه بحبه إليها وجدتها فرصة لا تعوض فوالده غير مضمون و لا يعطي لها كل ما تريده من مال أو غيره من سيارة أو منزل يكفي أنها زوجته في السر و عرفي أيضا حتي لا يصبح لها حق في الإرث
رفعت وجهها وأخذت تمسح بالمحرمة دموعها لتظهر أمام
متابعة القراءة