غرام في المترو
المحتويات
كل لسان رجالة وشباب حتي الصبيان الصغيرة في الحارة أتاريهم عندهم حق و ما خفايا كان أعظم عايزاني أعمل زيك ألبس المحزث و الملزق والشفاف و أتصور فيديوهات عشان إيه شوية دولارات أخسر بيهم دنيا وأخرة و سمعتي!
كانت تتوقع أن الأخرى تبتعد أو تخشي الرد لكن حدث نقيض ذلك
مالك يا بت شايفة نفسك عليا كدة ليه فاكرة نفسك مين يا ختي و الكلاب اللي بيجيبوا في سيرتي أخواتهم وأمهاتهم فيديوهاتهم مالية التيك توك يعني لا تعايرني و لا أعايرك و اللي بيته من إزاز ما يحدفش الناس بالطوب يا عينيا
أخواتنا وأمهاتنا أشرف منك يا سماح و لا الۏسخ فاكر كل الناس
ۏسخة زيه
صاحت غرام في شقيقها
واد يا سعيد ما تدخلش في الكلام و أدخل جوة
ثم ألتفت إلي سماح و تمسك بخشب النافذة قائلة
و أنتي يا أخت سماح روحي أتكلي علي الله ربنا يهديكي أو يهدك المهم تريحنا منك عن إذنك
في صباح اليوم التالي
واد يا سعيد بت يا ابتسام قوموا يلا جهزوا نفسكم عقبال ما أعملكم الفطار والسندوتشات
تناديهم والدتهم و كانت غرام مازالت مستيقظة منذ الأمس لم تأكل و لم تملك الرغبة في التحدث مع أحد أثرت الصمت حتي لا تزيد من الآلام داخلها و كيف لا تزيد و تجد كل أبواب العمل مغلقة
اكتفت ابتسام بالرد علي والدتها
ما تعمليش حسابي يا ماما أنا مش رايحة المدرسة النهاردة
و صدح صوت سعيد أيضا
و أنا مش رايح عشان المستر حلف علينا إمبارح اللي مش هيدفعله فلوس المجموعة مش هيدخله المدرسة
ولجت والدتهم إلي الغرفة تسأل ابنتها
و أنتي يا ست ابتسام يا أم ثانوية عامة مش هاتروحي ليه
لو تعلم السبب الحقيقي لعدم ذهابها إلي المدرسة و هو تخشى و تخجل في آن واحد من رؤية معلمها الذي رآها تخرج من منزل مهجور و خلفها عثمان يناديها تلاقت عينيها برماديتين حسن الذي حدقها پغضب شديد لم تملك الشجاعة لتكذب علي سبيل الدفاع عن نفسها و اختارت الفرار من أمامه غير مكترثه لنداء عثمان
نهضت غرام و أخيرا تخلت عن صمتها
واد يا سعيد قوم ألبس و روح و أنا إن شاء الله قبل جرس المرواح هتلاقيني عندك هدفعلك الفلوس
و أخبرت شقيقتها
و هاتجيبيلهم منين يا بنتي ده المعاش فاضل منه 500 جنيه و إحنا يا دوب في نص الشهر
كان حديث عزيزة وتشعر بالحزن نحو ابنائها فهي تعجز عن تقديم لهم كل ما يحتاجونه فهي صاحبة مرض مزمن يجعلها غير قادرة علي العمل
اتفضلي يا أمي خلي دول معاكي وبإذن الله هتفرج من عند ربنا
و نظرت نحو حقيبة الملابس المليئة بملابس قد اشترتها و قامت بتخزينها إلي أن تصبح عروسا!
و في مكان آخر في حي المعادي كان قد استيقظ للتو من أجل الذهاب إلي عمل مقابلة في إحدى الشركات بعد أن رأي الإعلان عن طلب مديرين تسويق علي صفحة خاصة بالوظائف علي موقع التواصل الإجتماعي الشهير
أنت رايح فين علي الصبح يا يوسف
ألتفت الأخر إلي صاحبه و أخبره
رايح interview في شركة طالبة التخصص بتاعي
اقترب منه صاحبه متعجبا
أنا هاتجنن منك يبقي باباك رأفت بيه الشريف صاحب أشهر براند في مصر و مصانع وسلسلة محلات في كل محافظة و رايح تقدم علي شغل في شركة تانية يا عالم دول صادقين و لا ڼصابين!
انتاب الأخر حالة من الضيق فنظر إلي صاحبه بامتعاض
لأن ما بحبش التحكمات والټهديد كل شوية و أنا هوري بابا و نور إن من غيرهم قادر أعيش و اعتمد علي نفسي
غلط يا يوسف أنت صاحبي و بعزك جدا و والصاحب لما بيشوف صاحبه في شدة يقف جمبه و يقدم له النصيحة اللي توصله لبر الأمان و الأمان أنك تكون مع عيلتك تكون في ضهر باباك و أخوك هم عايزين مصلحتك و أنت فاهمهم غلط أدي لنفسك فرصة تانية وقرب منهم مش يمكن حالك يبقي أحسن!
ابتسامة ساخرة غزت شفتيه
الأحسن إن أعمل نفسي بنفسي مش أعتمد علي حد حتي لو كانوا أهلي
أي عباية وأي فستان ب 200 جنيه وبس يلا عرض خاص و مش هايتكرر كل قطعة بالتيكت بتاعها و اللي هتاخد 3 قطع هعملها خصم 100 جنيه
ظلت تكرر حديثها داخل
متابعة القراءة