الثلاثة يحبونها بقلم شاهندة
المحتويات
لحبها لأخيه الأكبر..والأدهى حب أخيه الأكبر لها..مما يفقده الأمل فى يوما..ولكن يظل العشق..عشقا..ليس بيدنا إختيار من نعشق..ولا نحن قادرين على نسيان معشوقنا ..حتى وإن أردنا النسيان بكل جوارجنا..
طال صمته وهو يتأملها.. لتخبو فرحتها ويظهر الحزن على وجهها لتطرق برأسها وهي تقول
أكيد مش بجد..إزاي بس هتقضى كل صباح معايا وأنا مجرد زوجة فى الخفا..بتجيلها تقضى معاها ساعتين وتمشى
رفع مراد ذقنها بيده لتتقابل عيونهم ويرى بهم دموع حزينة تأبى السقوط..ليقول بحنان
إحنا مش متفقين من الأول على كدة ياشروق..وكنتى عارفة إن ده وضعنا..ودى حياتنا..ليه حاسس دلوقتى بإن وضعنا مبقاش يعجبك
نظرت إلى عينيه مباشرة وهي تقول
سقطت دموعها على وجنتيها ليشعر بالضعف يأكل قلبه..بالألم لحزنها ومشاعرها الجميلة والتى لا يستحقها..يغوص بالذنب..ولكنه قاوم كل تلك المشاعر وهو يمد يده ويمسح دموعها قائلا
طب إهدى دلوقتى ومتعيطيش..يرضيكى أول يوم أبات معاكى فيه..أشوفك معيطة بالشكل ده
معاك حق ياحبيبى..إستنى بقى لما احضرلك احلى فطار من إيدى.
منها هامسا
وقبل أن تنطق بحرف كان يأخذها في رحلة خاصة بهم وحدهم أنستها كل شئ فيما عدا هذا الذى يمنحها أروع شعور فى حياتها..شعورها بالعشق.....العشق اللذيذ.
كان يحيي جالسا فى حجرة مكتبه عاقدا كفيه امام وجهه يفكر فى عمق..فى مشاعره المتصارعة تجاه رحمة..إنها حقا مشاعر معقدة ..إن لم يستطع فك صراعها..والتحكم بها..ستؤدى به حتما إلى الجنون.
أجابه صوت توفيق الهادئ بدوره قائلا
إزيك يايحيي..عامل إيه دلوقتى
زفر يحيي قائلا
بخير ياتوفيق..خير
ظهر الإضطراب على صوت توفيق وهو يقول
انا..انا عارف إنى بتصل فى وقت مش مناسب بس الحقيقة..الحقيقة يعنى...أنا كنت طلبت طلب كدة من مدام رحمة وهي قالتلى إنها هتفكر.. ..وأصلى..يعنى.. أنا.. بكلمها كتير ومبتردش علية..والحقيقة أنا لازم أحدد موقفى عشان أعرف هعمل إيه..لإن السفر إتحدد بعد أسبوع..والموضوع مش هينفع يتأجل أكتر من كدة.
جز يحيي على أسنانه وهو يتظاهر بعدم معرفته بالأمر قائلا
ممكن أعرف إيه الموضوع اللى مش
هينفع يتأجل ده
قال توفيق بإرتباك
الحقيقة مش هينفع..لإنه موضوع خاص.
إلى هنا وكفى..موضوع خاص بينك وبين رحمة..فى أحلامك يافتى..ليقول يحيي بهدوء يخالف ثورة مشاعره
عموما أنا هكلمها وأخليها ترد عليك.
قال توفيق بسعادة
شكرا..شكرا بجد يايحيي..أنا فى إنتظار مكالمتها..سلام.
أغلق يحيي هاتفه بعصبية وكاد أن يكسره ولكنه تمالك أعصابه وهو ينهض ويتجه بخطوات غاضبة لحجرة رحمة ليفتحها پغضب ويقف متسمرا أمام ذلك المشهد..يتأمل رحمة الواقفة أمام
المرآة....تبدوا كما لو كانت خارجة توا من الحمام بذلك الشعر الندي الملتف حول وجهها ببراءة..تنظر إليه بعينين متسعتين من الصدمة لتفيق من صډمتها وهي تقول پغضب
إنت إزاي تدخل علية بالشكل ده
أفاق من سحر مظهرها الرائع والذى يغرى قديسا ..ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا
بتقولى إيه..
كادت رحمة أن تبتسم لولا إحراج الموقف..تدرك أنه ليس منيعا ضدها كما يحاول أن يبدو..يقف هناك يبدو على ملامحه كل الإضطراب..لتقول معيدة كلماتها ولكن بنبرة هادئة ذهب عنها الڠضب بقولك إزاي تدخل علية فجاة كدة من غير إستئذان
قال فى إرتباك
أصل يعنى..أنا كنت..هو...
لينفض إرتباكه وهو يقول بحزم
انا كنت جاي أقولك إن كتب كتابنا بكرة.
إتسعت عينيها پصدمة ليبتعد مغادرا..كادت أن تناديه ..تعترض..ولكنها تدرك فى قرارة نفسها أنها لن تود غيره زوجا.. ليس فقط من اجل هاشم ولكن من إكتشافها الأكيد فى الأيام الماضية أن قلبها مازال يعشقه...وبقوة..لذا آجلا ام عاجلا..سيتم الزواج..فلا يهم إن كان غدا او بعد الغد.
تنهدت وكادت أن ترتدي قميصها حين اقتحم يحيي حجرتها مجددا تنظر إليه پصدمة مجددا..تتخيل
متابعة القراءة