يونس وبنت السلطان الكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


أمامها يقول بقوه أنتى مين وأيه دليلك على أتهامك لراجحى الهلالى بالكلام الى قولتيه
ضحكت ساخره تقول
أيه ده ولد الهلالى العمده الچديد بذات نفسه حاضر الچنازه
أمبارح العرس واليوم الجنازه لاه صاحب واچب ولا ملعوب چديد عند الهلاليه.
ډم الجتيله في رجابة الهلاليه
رد پعنف قائلا واعيه لكلامك أنا أجدر أعرفك مين هما الهلاليه الى بتتعدى عليهم

جولى أيه دليلك على حديتك الى جولتيه ولا هي تهم بتعلقيها على روح أنسان مېت عايزه تكسبى من وراه
نظرت له ساخره هكسب أيه عموديه النجع ولا كرسى البرلمان
انا معايا دليل
نظر الى عيناها المتحديه لها قائلا وأيه دليلك أظهريه جدام الخلق.
فتحت يدها لتقول الدليل الى معاى هو مكتوب بخط ماجده بنفسها وهقراه قدام الخلق كلتها
وقفت تقرأ المكتوب وكان
نصه
أنا عارفه أن المكتوب ده مش هيتقرى غير بعد موتى ومتوكده أنك هتقريه جدام الملأ في چنازتى علشان أكده أنا سيبت المكتوب معاكى أمانه.
أنا مش خاطيه زى ما هيتجال عليا أنا أغتصبت من كلب مسعور وفي بنات تانين في المصنع حصل معاهم زيي وهيجى دورهم وهيحصلونى بجرسه مالهمش ذنب فيها غير الفقر الى حواجهم وكمان الخۏف من چبروت ظالم مكنش المۏت عقاپ كافى على أفعاله دا المفروض كان يترمى لكلاب مسعوره تجطع من لحمه حى زى ما جطع في لحم الولايا والبنات
أنا طلبت من خطيبى أبطل شغل عنده من البدايه جالى لاه أحنا محتاجين علشان نجدر نتجوز.
وكمان طلبت من بوى أنه يرحمنى من الشغل عنده في المصنع وجولت له على نظراته الحقيره للبنات وكمان أنه بيمد يده على چسم البنات والى بتصده بتصلب لها ويوجف لها على الواحده ولو كسرت قالب طوب بيوبخها جوى.
أنا مسلمتش له بأرادتى هو أغتصبنى في المصنع بعد ما صرف العمال حبسنى في أوضه چنب فرن المصنع وجالى يا يخدنى يا هيولع بيا فرن المصنع وكمان مش بعيد يولعه ببقيه أخواتى لو لحالى كنت دخلت الفرن برچلى من غير ما أستنى هو يرمينى فيه بس أنا خۏفت على أخواتى التانين ومع ذالك قاومته بس هو كان أجوى منى وبعدها ربنا كأنه كان عايز يرحم بنات البلد وحريمها منه وغرق بس الڠرق كان شويه عليه كيف ما جولت.
دى شهادتى الأخيره وعارفه أنها هتوصل للخلق من بعدى
طوت رشيده الرساله وهي تنظر عيناها الى يونس بتحدى
لكن رد يونس بثبات قائلا منين أصدق أن المكتوب ده من الى بتجولى عليها دى مش يمكن أنتى الى كاتبه المكتوب وجايه تشرفى بيه نفسك جدام الملأ
تدخل أيمن شيخ الجامع محاولا تهدئه الموقف قائلا بهدوء وحدوا الله يا جماعه أحنا في مقاپر والناس دى ليها حرمتها.
لينظر الى رشيده محاولا تهدئتها يقول أذكروا محاسن مواتكم حتى لو كنتى على حق لازم كان يكون بطريقه أهدى من كده
ثم نظر الى يونس قائلا وچنابك كمان لازم يكون عندك طول بال وتحمل لأراء الغير
رد يونس لازم يكون الرأى بالعقل مش بالتهجم والخوض في سيره واحد مېت وعلى الملأ
نظرت ساخره ترد المكتوب أهو خده أنا مبجتيش محتاچاه لأنى جولت الى كان فيه على الملأ كيف مأمنتنى بيه ماجده.
لتعطى له المكتوب وتترك المقاپر مغادره لكن قبل ان تغادر أقتربت من عريس ماجده تنظر له بسخريه تقول طلعت راچل لما فضحتها وأتسببت في مۏتها وأنت عارف ومتوكد أنها مفرطتش بخطرها
وقف يونس لدقائق ينظر الى عيون الناس المصدقه لما قالته
لكن
أقترب من والد ماجده ماددا يده أليه معزيا
ثم يقول بعد العزا أنا عايزك تچينى الدوار
ليغادر بعدها وهو مغلول من تلك الملثمه
بعد قليل بالدوار.
وقف أمامه صبحى ليقول له أنا عايز بنت السلطان دى هنا عندى في الدوار
رد صبحى أچيبها لچنابك بالجوه
رد يونس لاه لو عملت أكده دلوجتى هتأكد أهل البلد أنى بستجوى على الخلق روحلها وقولها بالذوق وأن مجتش أنا هعرف أزاى أجيبها هنا يلا ومش عايز أعذار.
عصرا
علي جسر صغير يفصل الأرض عن النيل
جلست رشيده يجلس معاها عبمحسن
ليتقاسمان الأكل معا.
ليقول عبمحسن بتهته في الكلام مكنش لازم توجفى جصاد واد الهلاليه دول جلوبهم كلها شړ
بس للأمانه يونس دا شكله خلافهم
ردت عليه قائله هيختلف عنهم في أيه كلهم الطمع والجشع في قلوبهم كل همهم التحكم في الأرض بناسها يكونوا خدامين ليهم والى يوقف قصادهم مصيره القټل
الساكت عن الحق شيطان أخرس وكفايه عالناس ظلم بقى لازم يفوقوا
هما أتجبروا علينا بس في جبار قادر عالكل ومن صفاته العدل جادر يحججه في يوم.
انا مش خاېفه منه ولا من حد أنا الخۏف ماټ في جلبى يوم ما أتجتل أبويا قدامى علشان ست قراريط أرض علشان بيطلوا عالنيل وكمان قريبين من السكه الرئسيه للبلد
اخرج من جيبه كيسا بلاستكيا يقول له جبت لك توت خد الجميل لذات الخال
تبسمت وهي تأخذه منه تتناول منه
لتقول له من زمان محدش نادانى بذات الخال أنت عارف أن أبويا هو الى كان بينادينى بيه.
تنهدت بشوق ثم حسره حسرة عڈاب
 

تم نسخ الرابط