چحيمي و نعيمها بقلم أمل نصر
المحتويات
بسخرية مريرة وهو يشيح بوجهه عنها متابعا بإشارة كفه لها
امشي يابنتي امشي.
تنهد بحړقة صامتا حتى سمع صوت غلق الباب الخارجي فغمغم بتحسر
منها لله بقى توبتني عن كل الستات وهي كمان حرماني منها.
ظل قليلا على وضعه حتى انتفض فجأة يدفع السېجارة من يده ليردف لنفسه بلهجة حاسمة وقد احتدت عيناه بوميض غريب وغامض
....... .
أنهت عملها سريعا حتى لا تتأخر عن موعدها مع زهرة في الذهاب معها الى صالون التجميل بعد أتفاقهم السابق كي تجهزها وتشرف على إطلالتها لحفل المساء الذي سوف تحضره مع زوجها وعائلته في عقد الشراكة الجديد اسرعت بالخطوات لتلحق بالمصعد قبل أن ترى وجهه وقد تعمدت اليوم بعدم اللقاء به بعد صډمتها برد فعله المچنون بالأمس ولا حتى في أقصى خيالاتها توقعت حجم تطرفه هذا في التعامل معها يدعي انها طعنته بخطبتها لكارم وكأنها أعطته وعدا بالعشق مچنون!
حرك رأسه باستفهام يدعي عدم الفهم فصاحت فاقدة حكمتها
انا بسألك بتبصلي كدة ليه
ارتفع حاجبه مع ابتسامة ماكرة اعتلت وجهه لعدة لحظات صامتا باستمتاع فازداد احتقان وجهها حتى اصطبغ بحمرة الانفعال وحينما أصابها اليأس من رده دبت بأقدامها تشيح بوجهها عنه وهي تفور من الغيظ وهذا كالتمثال واقفا محله يرمقها بسهامه المتفحصة وصلها صوته اخيرا بنبرة متسلية
الټفت برأسها إليه فاغرة فاهاها وعيناها الجميلة توسعت بذهول من جرأته ليجفل على لون القهوة الذي توهج بقوة تغريه بالاستمرار في إستفزازها كي يتنعم برؤيتهم المحببة اليه لا بل هو على استعداد ليبقى اسير النظر اليهم حتى يفنى عمره قطعت شروده هادرة پغضب
بلاش اسلوبك المستفز دا يا طارق احنا ناس محترمين.
قالها بسخرية ضاحكا بدون صوت فانفتح باب المصعد الذي توقف فجأة على الطابق المقصود تنهدت هي براحة تحرك اقدامها للخروج بسرعة ولكنه فاجئها باعتراض طريقها متصدرا بجسده الضخم أمامها ارتفعت عيناها اليه فتقابلت بهذا الدفء الغريب في نظرته وقد ذهب عن وجهه الهزل ليرتسم محياه بتعبير.... رفضته بقوة لتدفعه بكتفها وتخرج پعنف خطواتها وظل هو محله يراقب انصرافها حتى اختفت من أمامه ليستدرك اخيرا وضعه بالمصعد والذي ذكره بوضعه معها بين الصعود لسماءها الصافية ودنيا البراح في العشق أو الإنسحاب والخروج نهائيا من محيطها.
كان قد وصل الى سيارته قبلها فتحركت رأسه نحو هذا المدعو كارم بتحية فاترة رد الاخر التحية بروتنية مثلها قبل أن
ينشق ثغره بابتسامة متكلفه فور أن اقتربت منه ليصدمه بفعل كاد ان يطيح بعقله توسعت عيناه وخرج من فمه السباب بكلمات وقحة متوقعا اعتراضها على تقبيل هذا ال..... لها من وجنتيها ولكن لم يحدث!
لو سمحت ياكارم ماتعملش كدة تاني.
قالتها اخيرا بعد تحرك السيارة تجاهد لضبط النفس والتحكم بصعوبة في نبرة صوتها الذي كان يهتز من فرط ڠضبها الذي ازداد بعد رده
هو إيه بالظبط اللي معملوش
أجابته متنهدة بسأم
أن سلامك ليا يبقى بالبوس على الخدود انا مسمحش بالكلام ده حتى لو
خطوبة رسمي مش لسة مجرد كلام
مجرد كلام !
قالها والټفت رأسه إليها بهدوء غريب يكمل
هو مش مجرد كلام يا كاميليا احنا فعلا بقينا
مخطوبين بقراية الفاتحة وحفل الخطوبة يبقى بس إشهار.
هتفت بحدة
حتى لو كان برضوا ماينفعش انا اتربيت على كدة ياكارم.
رمقها بابتسامة غامضة ثم قال مغيرا دفة الحديث
هاتخلصي امتى مشوارك مع زهرة عشان اجهز نفسي انا كمان
حدجته مندهشة لتعمده تجاهل كلماتها فقالت بامتعاض
معرفش هانخرج امتى ثم انه كمان مش لازم توصلني انا عارفة ومقدرة مسؤلياتك الكتير مع جاسر الريان.
التف إليها مردفا بابتسامته غريبة
اصلك ما تعرفيش الجديد بقى انا وانت كمان معزومين ع الحفلة الليلة.
عقدت حاجبيها بشدة لتسأله باستغراب
وانا وانت نروح ليه بقى
اجاب بابتسامة ازداد اتساعها
انا هاروح بصفتي مدير أعماله في المجموعة كلها وانت بصفتك خطيبتي
حركت رأسها بعدم استيعاب لقرارته المفاجئة وقالت بغيظ
ولما هو كدة ما اتصلتش ليه وقولتلي عشان اجهز نفسي ولا اشتريلي حاجة كويسة مع البنات امبارح جاي دلوقت تفاجئني ياكارم
اجابها ببساطة
عشان بحب المفاجأت ياستي وعلى العموم انا برضوا عملت حاسبي اختارت لك اون لاين احلى فستان يليق بجمالك وبعد ساعة كدة ان شاء الله هايوصلك على صالون التجميل وانت بتجهزي مع زهرة
متابعة القراءة