شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري
المحتويات
لم يكفيه محاولته الحمقاء لقټلها دون معرفة من تكون بل تسبب ايضا بمطاردتها من قبل الماڤيا .... انتفض من مكانه عند توصله لتلك النقطة و قد عزم على ايجادها بنفسه و افتدائها بروحه ان لزم الامر
و بعيدا ... في تركيا
طرق على الباب اجفلها فى الفراش قبل ان تعتدل فى جلستها داعية الطارق للدخول لتجدها تلك الفتاة و التى سبق ان اخبرتها انها المسئولة عن خدمتها ..... دخلت علا بهدوء و ابتساماتها الواسعة مازالت مرسومة على وجهها اجبرت الاخرى على مبادلتها بإبتسامة وان كانت صغيرة متحفظة
آيات لا ابدا بالعكس انا زهقت من وجودي هنا لوحدي .... ثم اكملت بتهكم ... في حبسي الانفرادي
تقدمت علا عدة خطوات للداخل لتستقر هى الاخرى على طرف الفراش و كعادتها لم تستغنى عن ابتسامتها
علا حبس انفرادي ايه بس ..... ما انا معاكي اهو .... اديني جتلك نرغي سوا شوية ....... ده اذا كان ميضايقكيش و مكنتش بتعدى حدودى
آيات بفضول هو انتي شغالة هنا من زمان
علا بصدق هو الحقيقة انا مش شغالة هنا بالمعنى اللى فهمتيه بس تقدرى تقولى اني عايشة هنا ضيفة و فى مقابل وجودي هنا بحب اهتم بالبيت فى غياب صاحبه و بهتم بصاحبه لما بيزوره
حركت رأسها نافية
آيات بحرج سوري بس بجد افتكرتك شغالة هنا اقصد انك بتناديله بألقاب و آ......
ضحكت علا بمرح لتجيب
علا ماهو انا مش بحب اناديه بأسمه عشان الشغالين هنا ميعرفوش علاقتنا ببعض و معرفتنا القديمة ... فاللقب ده قدامهم وبس
آيات بغيظ واضح انكم تعرفو بعض من زمان
علا يااااااااه من زمان اوي .... انا اعرف طائف من و احنا لسة فى الحضانة
اشتعلت النيران بداخلها و بدون تفكير تلفظت بما جاء بخاطرها
آيات طب و متجوزتوش ليه بقى ولا انتو اصلا .............
اڼفجرت علا ضحكا على سؤال آيات و مخيلتها الواسعة لكنها سرعان ما لاحظت ملامح الاستنكار المرسومة على وجه آيات و كأنها تعنفها على سخريتها من حديثها
آيات اعذريني يعنى فى سؤالي بس وجودك هنا غريب شوية
علا بجدية مفاجئة الحقيقة فى حاجات كتير انتي متعرفيهاش عني و عن طائف و اتمنى انك تعرفيها قريب و منه هو شخصيا بس كل اللي اقدر اقولهولك ان سبب وجودي هنا مشابه الى حد ما سبب وجودك
آيات بتوتر هو انتي عارفة طبيعة شغل آسر .... أقصد يعني بيشتغل فى ايه و كده
علا الاستيراد و التصدير
ثم سكتت لثوان فهمت خلالها آيات جهل علا بحقيقة طائف لكن سرعان ما تغير ظنها عند تكملة الاخيرة حديثها
علا و لا قصدك شغله التاني
قفزت آيات من مرقدها لتهتف بهجوم
آيات بهجوم يعني عارفة ويا ترى بقى حضرتك شغالة معاه و لا صفتك ايه بالظبط
وقفت هى الاخرى لتجيب بهدوء حذر
علا رد فعلي لما عرفت كان مشابه ليكي جدا .... ثورة ورفض و تمرد ... بس اتمنى نهاية حكايتك متبقاش زي نهايتي ..... ثم تنهدت بهدوء لتتجه نحو باب الغرفة لتتوقف امامه ملتفتة نحوها مرة اخرى
..... نكمل كلامنا بعدين ارتاحي دلوقتى .... عن اذنك
ثم خرجت وتركتها وحيدة مازالت تحاول ايجاد معنى كلامها الاخير
سهام ازيك يا روقة .... وحشانى والله
رقيات بلوم يااااااه سهام عاش من شافك يا استاذة ....... لسة فاكرة تسألي
سهام حقك والله بس اعمل ايه ما انتي عارفة الشغل و تعبه غير اللي فى البيت عندي ... ابويا قاعدلى على الواحدة و مش بيردى يخليني اروح لحد غير آيات
رقيات بحنان الله يكون فى عونك و يخليلك والدك ... ده بيعمل كده من خوفه عليكي
سهام بتنهيدة عارفة والله .... المهم قوليلي هي آيات عدت عليكي امبارح ولا النهاردة
رقيات بدهشة لا ... بتسألي ليه
سهام بقلق لا ده كده الموضوع مقلق بجد .... آيات مش باينة ... بقالها يومين مجتش الشغل ... جيت اشوفها النهاردة فى شقتها محدش فتح
رقيات بسم الله الرحمن الرحيم ...... استهدي بالله و ان شاء الله خير .... طب حاولتى تتصلي بيها
همت سهام بالرد لكن قاطع حديثها دخول احدهم الى المتجر والذي لم يكن سوى آسر
آسر السلام عليكم .... صباح الخير
حدقت كلا من سهام و رقيات بآسر بدهشة من هيئته المزرية و المتعبة فلقد ظهر عيه افتقاده للنوم و تعبه و قلقه الواضحان .... همهة صدرت من
متابعة القراءة