براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


ما يريده ليس أكثر..
منذ أن رحلت والدة زوجها وعقلها مشتت للغاية كما كان يحدث وهي في بيته لا يوجد أي تغير بل تذكرت هذه الأيام بعدما داهمها هذا التشتت هي تعلم أنه يحبها كما تفعل هي وأكثر ربما يريدها بكامل جوارحه بعدها عنه ېقتله أعترف بذلك الخطأ الذي ارتكبه والآن هو نادم على كل شيء مر وهي معه دون التمتع به..

تعلم كل ذلك ولكنه أيضا تزوجها عنوة تزوجها لغرض دنيء للغاية واخفاه عنها تركها لعائلته تفعل بها ما يحلو لها وما كان يفعله بهذا الوقت هو أن يبعدها عنهم فقط ويجعلها تصمت عن أي إهانة لأنهم عائلته ظلمها 
الاثنين بنظرها لن يفيدوا بشيء ف لا يوجد حب بدون كرامة وهي كرامتها لعب بها كرة القدم هو وعائلته بعد ذلك الكذب والمؤامرة التي وضعوها بها..
والاعتذار لن يفيد بشيء عندما تكون النفس تأذت كثيرا ولا يمكن إصلاحها.. 
زفرت بضيق وإرهاق وهي تتمدد على الفراش ببطء واضعة رأسها على الوسادة تنظر إلى سقف الغرفة پضياع حقا لا تعرف ما الذي ستفعله.. هل تعود وتقول أنه كان خطأ وندم عليه الجميع وأيضا حتى لا يحزن 
أم تصر على قرار الإنفصال وتبتعد لأجل ما فعله بها هو وعائلته وتوفر بيئة سوية لابنها القادم ولها أيضا وتتركه ېحترق بنيران خيانته!..
وضعت يدها على أسفل بطنها بقليل ف الآلم لا يتركها هذه الأيام أبدا حظرتها الطبيبة كثيرا من أشياء عدة ومنها آلا يكون هناك
ضغط نفسي عليها وأن تأكل كما قالت لها بالضبط غير تلك الأدوية الكثيرة..
تأخذ الأدوية وتأكل ولكن طعامها كأنه جبر خاطر لأبيها وشقيقتها وهذا الضغط يأتي إليها وهي في مكانها ولا تعلم ما الذي تفعله..
أغمضت عينيها في محاولة منها أن تغفى قليلا ولكن هذا الآلم لا يساعدها في ذلك زفرت بضيق وانزعاج وهي تضغط على بطنها وتفكر هل سيبقى هذا الآلم هكذا إلى حلول معاد الطبيبة.. أم سيبقى إلى ولادتها.. لا مؤكد لن يحدث هذا فهي الآن في الشهر الرابع من الحمل يبقى خمسة أشهر أخرى!..
أجابتها بخفوت ونظرة مرهقة وهي تعتدل على الفراش لتجلس نصف جلسة
ماليش نفس أكل يا ميار
وقفت إلى جوارها ثم قالت بهدوء وعقلانية
نظرت مروة إلى أرضية الغرفة بهدوء وقد كان الحزن يتغلب عليها في هذا الوقت وهي كعابر طريق سد بوجهه ولا يدري كيف السبيل للعودة أو التقدم..
تحدثت ميار مرة أخرى وهي تتمسك بيدها لتجعلها تقف على قدميها حتى تذهب معها
وبعدين في دواء لازم يتاخد بعد العشا.. يلا تعالي كلي وبعدين خديه يا حبيبتي
الآن لا تريد أن تقول ما حدث بينها وبين زوجها لتفعل به كل ذلك وليكون هو بكل هذا الحزن والندم..
ابتسم فاروق بخبث وهو يجلس الآن في منزل زوجته الكريمة والتي من كثرة كرمها فعلت أشياء لا تحكى ولكن قد فعل هو ما يريده
وسيكمله الآن في منزلها ورغما عن أنفها ستوافق عليه..
طردها من بيته وكأنها ليس لها قيمة عنده ولن يكون لها قيمة بعد الذي فعلته به وبأخيه وزوجته أيضا تركها والآن هو في منزلها ليجعلها تعود بشروطه الذي وضعها ويعلم أنها ستوافق عليها..
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إلى الأرضية بخجل حاولت أن تجعله يظهر له حقيقي ولكنه قد فهم ما الذي تريد فعله ولن تستطيع أن تجعله يصدقها جلست على الأريكة أمامه وهي تنظر إلى الأرضية ثم رفعت رأسها ونظرت إليه قائلة بخفوت ونظرة حزينة معاتبة إياه
هونت عليك تسيبني كل ده يا فاروق
ابتسم هو بالمقابل بتهكم وسخرية شديدة ناظرا إليها باستنكار وهي تتصنع
البراءة
مش لايق عليكي دور المسكينة يا إيمان اطلعي منه علشان مش هتعرفي تكملي بيه لآخر القعدة
وقفت على قدميها ثم ذهبت لتجلس على الأريكة جواره محاولة السيطرة عليه بكلماتها المعسوله وحركاتها اللينة كما السابق تحدثت بضعف ورجاء قائلة
بقى كده يا فاروق شايفني بتمسكن.. مستني مني ايه يعني مهو كان المفروض يكون العكس وأكون أنا اللي زعلانه من اللي عملته فيا
نظرت إليه بحدة ولم تجيبه فتابع هو الحديث بجدية وهو يحاول أن ينهي ما أتى لأجله
أنا جاي النهاردة علشان ارجعك للبيت من تاني بس بشروطي
تعلم أنه مهما حدث سيكون كالخاتم بإصبعها مرة أخرى هو لا يحب غيرها وكل ما يفعله الآن فقط لأنه تأثر مما حدث إذا لتوافق
موافقة
مش تعرفي الشروط الأول.. أولا هتجوز تاني ولو هتقولي ليه هقولك أول سبب علشان أخلف ولا مش من حقي أنا متجوزك بقالي كتير ومفيش خلفه يبقى اتجوز تاني زي ربنا ما قال وأنت
اللي عملتي كده ودقيتي أول مسمار في نعشك
وقفت أمامه سريعا تهتف بحدة وذهول غير مصدقة حديثه بكونه سيتزوج عليها ويأتي إليها بأخرى لتغير حياتها وتكون أسوأ من مروة بكثير على الأقل مروة كانت زوجة شقيق زوجها أما هذه ستكون درتها!
تحدث بحدة وصوت عال ليجعلها تصمت وتبتلع باقي كلماتها
أخرسي أنا لسه مخلصتش.. اللي هتجوزها دي
 

تم نسخ الرابط