براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


بين الذي يفعله وهو يقول
مش هتنامي يعني مش هتنامي
لا تستطيع التوقف عن الضحك حقا ولا تستطيع أن تتمسك بيده ليتوقف هو .. لتتحرر منه ولا تستطيع من كثرة الضحك والذي بسببه بكت! قالت من بين ضحكاتها بصعوبة
لم يستمع إلى كلماتها إلا عندما ترجته بصعوبة بالغة لقد ضحكت كثيرا وقاربت على فقد صوابها منه كما أن بطنها ألمتها كثيرا بسبب ما فعله بها

العصير
وقع القميص منها واستدارت سريعا تنظر إليه پخوف شديد كانت سابحه في ذكريات مضت ليست هنا بالمرة 
حركت رأسها يسارا ويمينا وهي تقول بارتباك دون النظر إلى عينيه
مفيش أنا بس سرحت شويه
قدم لها كوب العصير وهو يقول بهدوء وحنان متحدثا رغما عنه
طب اشربي العصير ده
أنا لازم أمشي
قالتها ثم تقدمت سريعا إلى الخارج فوضع الكوب على الكومود جواره ثم ذهب خلفها ليمسك بيدها عند وصولها إلى باب المنزل جاعلها تتوقف عن السير وهتف قائلا
أنا عايز أتكلم معاكي... لازم تعرفي اللي حصل يمكن تغيري رأيك فيا وترجعي
ضيق ما بين حاجبيه وسألها باستنكار ودهشة
يعني ايه
أخذت نفس عميق ثم أجابته بجفاء حاولت أن تجعله حقيقي بعد نظرته المتوسلة هذه
يعني كل حاجه زي ما هي يا يزيد.. وأنا لسه بطلب الطلاق
نظر إليها بهدوء يتعمق في نظرته يود لو يصل إلى داخلها ليعلم ما الذي تفكر به ترك كلماتها جانبا ودلف إلى داخل غرفة نومه ثم عاد من
استني هوصلك
أجابته بجدية هي الأخرى وهي تنظر إلى عينيه
ميار تحت.. مستنياني
خرجت من المنزل ثم وقفت أمام المصعد الكهربائي في انتظاره
ليهبط بها إلى الأسفل دلفت إليه بهدوء واستدارت لتنظر له وهي بالداخل ثم أغلق الباب وهبط بها المصعد فتحت المكتوب الذي أعطاها إياه لترى ما الذي كتبه هذه المرة داخله..
وإني بعينيك غارق إن كانت أمواج البحر أو خضرة الأرض كلامها يعملان على جعلي شهيد من نظرة واحدة إليهما ف ارحمي ضعفي وقلة حيلتي عودي إلي فقد تضاربت الأمواج بكثرة وأفسدت كل ما كان صالح بي بعد فراقك
زوجك يزيد
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثلاثون
ندا_حسن
وكأن الحياة تضيق أكثر لتجعل أرواحنا 
أسفل الأتربة وكأن أحلامنا في العودة
يضيق وسعها ليأتي بروحنا وكأن السماء
لا تتحمل الطيور ولا ملجأ لنا فيها
وكأن الخلاص بالمۏت
بعد مرور شهر
لم تصدق والدها وشقيقتها عندما قالوا بأنها تتواجد في منزلهم تنتظر زوجة ابنها لتتحدث معها! ما الذي سيأتي بها إلى هنا هل ما زالت تريد أملاكها أم تريد أن تبتعد عن ولدها ف هي بالأساس تركته!.. ربما هي تعتقد أنها قامت بعمل سحر له حتى لا يتركها كما قالت بالسابق ما الذي سيأتي بها إلى هنا!
مشاعر غريبة داهمتها عندما نظرت إلى وجهها يبدو عليها الإرهاق الشديد ملامحها باهته للغاية ليست تلك المرأة القاسېة التي كانت تتفنن بعڈابها تبدو منكسرة ليست كما السابق أبدا أنها نجية الرمز الصحيح للقسۏة والقوة كيف لها أن تبدو هكذا..
نظرت إليها بهدوء وأشارت لها بالجلوس مرة أخرى ففعلت دون التفوه بحرف
واحد داهمتها مروة بسؤال جاد لا يحمل لين ولا شفقة لمظهرها
ممكن أعرف سر الزيارة دي
انتقلت نجية إلى المقعد المجاور لها وقد ظهر عليها الانكسار حقا نظرت إلى الأرض خجلا ثم رفعت نظرها مرة أخرى قائلة بجدية
محدش عارف يتكلم معاه كلمتين على بعض مش قادرة أشوفه كده واسكت أنا السبب في اللي حصله... علشان خاطري أرجعي لابني لو بتحبيه صحيح ارحميه
كلماتها أنطلقت من فمها كالسهام المسمۏمة لتعرف هدفها جيدا وكان قلب تلك المسكينة آلمها قلبها كثيرا عندما استمعت إلى هذه الكلمات هي لا تريده هكذا بل تريده بخير بكل الخير ولكن لا تستطيع أن تعود بهذه السهولة 
عندما تتذكر ما كان يفعله بها في زواجهم تقرر بألا تعود عندما كان يشتت تفكيرها يقول نصف الإجابة على 
كل ذلك جعلها تتألم منه أنه فقط جزء صغير من الذي واجهته معه هو وعائلته فعل لها الكثير أيضا ليجعلها سعيدة هي لا تنكر ذلك ولكن الطاغي على كل شيء هي أفعاله الدنيئة تحبه تعشقه لا تريد سواه ولكن أيضا لا تستطيع الرجوع ليس بيدها هي حقا لا تستطيع..
استمعت إلى والدته تقول بنحيب وقاربت على البكاء لأجل والدها الذي ډمرت سعادته غافلة عن النتائج
وحيات الغالية أمك ترجعيله.. أنا عارفه أن مفيش أغلى منها وحيات اللي في بطنك ابني ھيموت يا مروة.. ھيموت
تجمعت الدموع بعينيها هي الأخرى وهي تراها تتوسلها بهذه الطريقة التي لم تراها بها من قبل وضعت يدها على بطنها الذي ازداد ألمها قليلا نظرت إليها بضعف وحيرة لا تدري ما الذي عليها أن تفعله لها الآن في جميع
الأحوال هي لا تود أن تراها هكذا في النهاية هي والدته وامرأة كبيرة السن وهي تعلم أنها تحبه أيضا..
وجدتها تقترب منها بعد أن هبطت على ركبتيها وأخذت يدها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال قائلة
أبوس ايدك ارجعيله.. أبوس رجلك
سحبت مروة يدها سريعا منها ثم وقفت على قدميها وجذبتها لتقف هي الأخرى أمامها فنظرت
 

تم نسخ الرابط